الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

غضب الأمير

أنتظرت كثيرا وطويلا حتى أكتب لأول مرة معقبا على غضب الأمير سلطان بن فهد على الإتحاد الآسيوي وعلى التحكيم فيه ووصفه بأقوى العبارات التي أسمعها من مسؤول رياضي سعودي تجاه الإتحاد الآسيوي خاصة وأن الرئيس ونائبه هم عربيان خليجيان ..... ولم أقرر الكتابة إلا بعد قرأت تأكيد الأمير ( مع صحيفة الوطن ) أن ماقاله لم يكن ردة فعل عاطفية تجاه خسارة مباراة بل كان نتيجة تراكمات كثيرة وطويلة من ممارسات رأى فيها تقصدا تجاه الكرة السعودية ناشئين وشباب ورجال ..... من حق الأمير أن يغضب وان ينفس عن غضبه ومن حقه أن يطالب بحكام على مستوى ومن الطبيعي أن يكون أن يفتح تصريح الأمير ابوابا للنقاش الإعلامي ليس على الصعيد السعودي بل على المستووين العربي والآسيوي والسبب الأساس الدي لايخفى على أحد هو الهجوم اللفظي غير المسبوق ( إلى حد إستعمال كلمة عنصرية ) وايضا ثقل المملكة في كل المحافل ما يجعل القارة كللها تتوقع أن يكون هناك تبعات حقيقية لهذه التصريحات .... شخصيا وبعد سلسلة من الأخطاء ( الآسيوية ) بت أعتقد أن الحل والربط في كل الأمور الإشكالية هو بيد كل الدول المنضوية تحت لواء هذا الإتحاد وهي التي إنتخبت أو واقفت بالتزكية على الأسماء التي تقودها في آسيا لهذا يتحمل الأعضاء أيضا جزاء من المسؤولية خاصة وأن لهم ممثلين في اللجنة التنفيذية ويجب أن يكونوا فاعلين ومؤثرين .... ومن نفس الجانب يجب أن لا نلقي كل تبعات الخسارة أمام كوريا الجنوبية على العوامل الخارجية إذ لم أسمع حديثا صريحا عن أسباب فنية أو خططية او حتى فردية تسببت بالخسارة بإستثناء تحمل ناصر الجوهر كامل المسؤولية حتى دون التطرق لمسألة المصابين ..... طبعا هناك آلاف المقالات والتعليقات والتعقيبات الشعبية والجماهيرية والإعلامية ولكني أتحدث حصرا عن التصريحات الرسمية التي لم تحمل المنتخب جهازا فنيا وافرادا وزر الخسارة فيما عبر البعض الكثير ( من النقاد والخبراء ) عن قناعتهم بأن ضربة الجزاء والطرد ليسا السببين الوحيدين لخسارة الاخضر أمام كوريا والشكوى للإتحاد الدولي لم ولن تنفع ( في حال طرحها ) لأنها في النهاية قضية تقديرية من الحكم ولا أظن أن الإتحاد الدولي له أصلا الصلاحية أو القدرة على محاكمة الإتحاد الآسيوي على تغاضي حكم عن ضربة جزاء أو ظلم مفترض من إتحاد قاري تجاه عضو من أعضائه ..... الشفافية مطلوبة والأهم وضع النقاط على الحروف والبحث عن المعادلة الأوضح بين كل أطراف اللعبة ...مصطفى الآغا {{{نقلاً عن مجلة النادي}}}